كلمات عن التنبُّؤ بجمال الملكوت وغاية البشر، ووعود الله وبركاته

كنيسة الله القدير  | كلمات عن التنبُّؤ بجمال الملكوت وغاية البشر، ووعود الله وبركاته

كلمات عن التنبُّؤ بجمال الملكوت وغاية البشر، ووعود الله وبركاته

1. عندما يكتمل كلامي، يتشكّل الملكوت على الأرض تدريجيًا، ويعود الإنسان تدريجيًا إلى الحالة الطبيعية، وهكذا يتأسس هناك على الأرض الملكوت الموجود في قلبي. وفي الملكوت، يستردّ كل شعب الله حياة الإنسان العادي. يمضي الشتاء القارس، ويحل محله عالم من مدن الربيع، حيث يمتد الربيع طوال العام. ولا يعود الناس يواجهون عالم الإنسان الكئيب البائس، ولا يعودون إلى تحمُّل البرودة الشديدة لعالم الإنسان. لا يتقاتل البشر مع بعضهم بعضًا، ولا تشن الدول حروبًا ضد بعضها بعضًا، ولا توجد أشلاء ودماء تتدفق منها مرة أخرى؛ تمتلئ كل الأراضي بالسعادة، ويسود الدفء بين البشر في كل مكان. أنا أتحرك في كل مكان في العالم، وأستمتع من فوق عرشي، إذ أعيش وسط النجوم. وتقدّم لي الملائكة ترانيم جديدة ورقصات جديدة. لا يتسبب ضعفهم في انهمار الدموع مجددًا على وجوههم. لا أعود أسمع أمامي صوت الملائكة وهي تبكي، ولا يعود أي إنسان يشكو لي من الصعوبات. اليوم، جميعكم تحيون أمامي؛ وغدًا، ستتواجدون كلكم في ملكوتي. أليست هذه أعظم بركة أمنحها للإنسان؟

من "الفصل العشرون" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"


2. في ومضة من البرق، ينكشف كل حيوان بشكله الحقيقي. كذلك أيضًا، استعاد البشر قداستهم التي كانوا يمتلكونها ذات يوم مستنيرين بنوري، حتى إن عالم الماضي الفاسد قد سقط في المياه القذرة، وغاص تحت السطح، وتحلل ليصبح وحلاً. حتى إن كل البشر الذين خلقتهم قد عادوا للحياة مرة أخرى أخيرًا في النور، ووجدوا أساس وجودهم، وتوقفوا عن الصراع في الوحل. كيف لا يمكن للأشياء المخلوقة العديدة والتي أمسكها في يدي أن تتجدد من خلال كلماتي؟ كيف لا يمكنها، في النور، أن تسمح بالقيام بوظائفها؟ الأرض لم تعد ثابتة وصامتة، والسماء لم تعد موحشة وحزينة. السماء والأرض لم يعد يفصلهما فراغ، واتحدا في وحدة واحدة، ولن ينفصلا ثانية. في هذه المناسبة المبهجة، وفي هذه اللحظة من السرور، قد خرج بري وقداستي إلي الخارج عبر الكون، وكل البشرية تمجدهما دون توقف. تضحك مدن السماء بكل فرحة، وترقص ممالك الأرض بكل بهجة. من لا يبتهج في هذه اللحظة؟ ومن لا يبكي في هذه اللحظة؟ الأرض في حالتها البدائية تنتمي إلى السماء، والسماء تتحد بالأرض. والإنسان هو الحبل الذي يربط السماء والأرض، وبفضل قداسته، وبفضل تجديده، لم تعد السماء مختفية عن الأرض. ولم تعد الأرض صامتة نحو السماء. إن وجوه البشر تملؤها ابتسامات العرفان، تفرز في قلوبهم حلاوة لا تعرف الحدود. الإنسان لا يتصارع مع الإنسان، ولا يضرب الرجال بعضهم البعض الآخر. هل هناك، في نوري، من لا يعيش في سلام مع الآخرين؟ هل هناك، في يومي، من يهين اسمي؟ كل البشر يوجهون نظراتهم التبجيلية نحوي، ويصرخون لي في قلوبهم سرًا. لقد فحصت كل فعل للبشر: من بين كل البشر الذين قد تطهروا، ليس هناك من لا يطيعني، ليس هناك من يدينني. كل البشرية متشبعة من شخصيتي. كل واحد يأتي ليعرفني، يقترب مني، ويعشقني. أنا ثابت في روح الإنسان، وأتعالى إلى أعلى قمة في عيون الإنسان، وأتدفق من خلال الدم الذي يجري في عروقهم. يملأ التمجيد المبتهج في قلوب البشر كل مكان على وجه الأرض، الهواء منعش ونقي، والضباب الكثيف لم يعد يغطي الأرض، والشمس تشرق بلمعان.

من "الفصل الثامن عشر" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

3. وتكون حكمتي في كل مكان على الأرض، وفي أنحاء الكون كله. وتكون ثمار حكمتي بين جميع الكائنات، وبين كل الناس تحتشد روائع حكمتي؛ ويكون كل شيء كمثل جميع الأمور في ملكوتي، ويسكن جميع الناس مستريحين تحت سمائي مثل الغنم في المراعي. إنني أتجول بين البشر وأراقب كل مكان. لا شيء أبدًا يبدو قديمًا، ولا شخص كما اعتاد أن يكون. أنا أستريح على العرش، وأتمدد عبر الكون كله، وأشعر برضاً تام؛ لأن جميع الأشياء قد استعادت قداستها، ويمكنني أن أسكن بسلام في صهيون من جديد، ويستطيع الناس على الأرض أن يعيشوا حياة هادئة وراضية تحت إرشادي. جميع الناس يديرون كل شيء في يدي، وكل الشعوب قد استعادت وعيها السابق ومظهرها الأصلي؛ فلم تعد مغطاة بالتراب، بل تكون في ملكوتي نقية لامعة كحجر اليشم الكريم، كل منها له وجه كمثل وجه القدوس في قلب الإنسان؛ لأن ملكوتي قد توطد بين البشر.

من "الفصل السادس عشر" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

4. في نوري يرى الناس النور من جديد. في كلمتي، يجد الناس ما يمتعهم. لقد جئت من الشرق، ومن هناك أناديكم. عندما يضيء مجدي، تضاء جميع الأمم، ويُحضر الجميع إلى النور، ولن يظل شيء في الظلام. في في الملكوت، يشعر شعب الله في حياته مع الله بسعادة لا يضاهيها شيء، فالمياه تتراقص لأجل حياة الناس المباركة، وتستمتع الجبال بنعمي الوفيرة مع الناس. جميع الرجال يكدون ويجاهدون في العمل، ويظهرون ولائهم في ملكوتي. في الملكوت، لا يعود هناك تمرد، ولا تعود هناك مقاومة؛ وتعتمد السماء والأرض على بعضها البعض، وأكون أنا والإنسان قريبان، ونشعر بعمق بهناء الحياة، ونتكئ معا... وفي هذا الوقت، أبدأ رسمياً الحياة السماوية. لا يعد الشيطان يتدخل، ويدخل الناس في الراحة. في جميع أنحاء الكون، يحيا شعبي المختار في مجدي وينالون بركات لا يضاهيها شيء، ليس كناس يعيشون بين الناس، بل كناس يعيشون مع الله. شهد الجميع فساد الشيطان، وذاقوا مرارة وحلاوة الحياة. الآن بعد أن أصبح الإنسان يعيش في نوري، فكيف له ألا يفرح؟ وكيف يمكن لأحد ببساطة أن يتخلى عن هذه اللحظة الجميلة ويدعها تمر؟ أيها الناس! الآن انشدوا التسابيح في قلوبكم وارقصوا لي! الآن ارفعوا قلوبكم الصادقة وقدموها لي! الآن دقوا على طبولكم، واعزفوا لي! إنني أسبغ البهجة على جميع أركان الكون! أبين للناس وجهي المجيد! سأرعد! سأجوز الكون! أنا بالفعل أملك على الناس! وأنا ممجد من الناس! أنساب في السماء الزرقاء ويتحرك الناس معي. أمشي بين الشعب وشعبي يحيط بي! تمتلئ قلوب الناس بالفرحة وتهز أغانيهم الكون وتبلغ عنان السماء! لم يعد الكون يكتنفه الضباب؛ ولم يعد هناك طين أو مياه صرف متجمعة. يا شعب الكون المقدس! تحت تمحيصي تظهر ملامحكم الحقيقية. لستم بشراً تغطيكم القذارة ولكنكم قديسون أنقياء كما حجر اليشم، الجميع أحبائي، مسرة قلبي! تعود كل الأشياء إلى الحياة! يعود جميع القديسين إلى السماء ليخدموني ويدخلوا حضني الدافئ ولا يعودوا يبكون ولا يعودوا قلقين، بل يقدمون أنفسهم لي ويعودون إلى بيتي، وفي وطنهم سوف يحبونني إلى المنتهى! لن يتغيروا! أين هو الحزن! أين هي الدموع! أين هو الجسد! لم يعد للأرض وجود؛ والسموات ستظل إلى الأبد. أظهر لجميع الشعوب، وجميع الشعوب تطوبني. هذه الحياة وهذا الجمال، منذ زمن سحيق، وإلى أبد الآبدين، لن يتغيرا. هذه هي الحياة في الملكوت.

من "أيها الناس! افرحوا!" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

5. "إنني أتجول بين البشر وأراقب كل مكان. لا شيء أبدًا يبدو قديمًا، ولا شخص كما اعتاد أن يكون. أنا أستريح على العرش، وأتمدد عبر الكون كله..." هذه هي محصلة عمل الله الحالي. كل شعب الله المختار يعودون إلى شكلهم الأصلي، وبسبب ذلك فإن الملائكة، التي عانت سنين طويلة، يتم إطلاقها، تمامًا كما يقول الله، "وجه كمثل وجه القدوس في قلب الإنسان". بما أن الملائكة تعمل على الأرض وتخدم الله على الأرض، وينتشر مجد الله في جميع أرجاء العالم، فإن السماء يتم جلبها إلى الأرض، ويتم رفع الأرض إلى السماء. ولذلك، فإن الإنسان هو الصلة التي تربط بين السماء والأرض؛ ولم تعد السماء والأرض في حالة تباعد أو انفصال، لكنهما صارتا متصلتين كشيء واحد. في جميع أنحاء العالم، لا يوجد سوى الله والإنسان فقط. ليس هناك غبار أو تراب، ويتجدد كل شيء، مثل حَمَل صغير يضطجع في مرعى أخضر تحت السماء، مستمتعًا بنعم الله جميعاً. وبسبب حلول هذه الخضرة تزدهر الحياة وتتألق، لأن الله يأتي إلى العالم ليعيش إلى جانب الإنسان للأبد، كما قيل على لسان الله "يمكنني أن أسكن بسلام في صهيون من جديد". هذه هي علامة هزيمة الشيطان، وهو يوم راحة الله، وينبغي أن يُعظّمه ويهتف به كل الناس، ويحتفل به أيضًا كل الناس. وعندما يكون الله مستريحًا على العرش هو أيضًا ذاك الوقت عندما يختتم الله عمله على الأرض، وهذه هي اللحظة عينها التي تنكشف فيها كل أسرار الله للإنسان؛ وسيكون الله والإنسان في تناغم للأبد، ولن ينفصلا عن أحدهما الآخر أبدًا – وهذه هي المشاهد البديعة للملكوت!

من "الفصل السادس عشر" في "تفسيرات أسرار كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

6. عندما ينزل الملكوت كليًا إلى الأرض، سيستعيد جميع البشر شكلهم الأصلي. ولهذا يقول الله: "وأستمتع من فوق عرشي، فأنا أعيش وسط النجوم. تقدم لي الملائكة ترانيم جديدة ورقصات جديدة. لا يعد يعود ضعفهم يجعل الدموع تنهمر على وجوههم. لا أعود أسمع أمامي صوت الملائكة وهي تبكي، ولا يعود أي إنسان يشكو لي من الصعوبات والضيقات". يوضح هذا أن اليوم الذي سيأخذ فيه الله المجد الكامل، هو اليوم الذي سيستمتع فيه الإنسان براحته، لم يعد الناس في عجلة نتيجة لتشويش الشيطان، من الآن فصاعدًا يتوقف العالم عن التقدم، ويعيش الناس في راحة، لأن النجوم العديدة في السماء تتجدد، والشمس والقمر والنجوم وغيرها، وكل الجبال والأنهار في السماء وعلى الأرض، جميعها تتغير. ولأن الإنسان قد تغير، والله قد تغير، هكذا أيضًا سوف تتغير جميع الأشياء. هذا هو هدف الله النهائي في خطة الله التدبيرية للكوكب، وهذا ما سوف يتحقق في النهاية.

من "الفصل العشرون" في "تفسيرات أسرار كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

7. لم يستمر عملي سوى ستة آلاف سنة، ووعدت بأن سيطرة الشرير على البشرية جمعاء لن تتجاوز ستة آلاف سنة. وهكذا، ينتهي الزمان. لن أستمر أو أتأخر أكثر من ذلك: خلال الأيام الأخيرة سأهزم الشيطان، كما سأستعيد كل مجدي، وسأستعيد كل الأرواح التي تخصني على الأرض لكي تفلت هذه الأرواح المنكوبة من بحر العذاب، وهكذا سيُختتم عملي بأكمله على الأرض. من هذا اليوم فصاعدًا، لن أكون أبدًا جسدًا على الأرض مرة أخرى، ولن يعمل روحي الذي يضبط كل شيء على الأرض مرة أخرى، لن أفعل سوى شيئًا واحدًا على الأرض: سأعيد صنع الجنس البشري فيصير جنسًا بشريًا مقدسًا، ويكون قريتي الأمينة على الأرض؛ ولكن اعلموا أنني لن أبيد العالم بأسره ولن أبيد كل البشرية، بل سأحتفظ بالثلث المتبقي – أي الثلث الذي يحبني وقد خضع لي خضوعًا تامًا، وسأجعل هذا الثلث مثمرًا ومتكاثرًا على الأرض تمامًا كما فعل بنو إسرائيل في ظل الناموس، مشبعًا إياه بماشية وأغنام وفيرة وبكل ثروات الأرض؛ وستظل هذه البشرية معي إلى الأبد؛ ومع ذلك فهي ليست بشرية اليوم البشعة القبيحة، بل بشرية تجمع كل أولئك الذين اقتنيتهم. إن مثل هذ البشرية لن يؤذيها الشيطان أو يضايقها أو يحاصرها، وسوف تكون البشرية الوحيدة الموجودة على الأرض بعد أن أكون قد انتصرت على الشيطان. إنها البشرية التي أخضعتها اليوم وقد نالت وعدي، وهكذا، فإن الجنس البشري الذي أُخضع خلال الأيام الأخيرة هو أيضًا الجنس البشري الذي سوف ينجو وسوف ينال بركاتي الأبدية، حيث إنه سيكون الدليل الوحيد على انتصاري على الشيطان، والمكسب الوحيد من معركتي مع الشيطان. وأنا أحفظ هذا المكسب من الحرب من مُلك الشيطان، فما هو إلا بلورة وثمرة خطة تدبيري التي استمرت ستة آلاف سنة. إنهم يأتون من كل أمة ومن كل طائفة، ومن كل مكان وبلد في جميع أنحاء الكون، فهم من أعراق مختلفة، وينطقون بلغات مختلفة، ولديهم عادات مختلفة، ويتنوع لون بشرتهم، وهم منتشرون في كل أمة وطائفة على الأرض، بل وفي كل ركن من أركان العالم. وفي نهاية المطاف، سوف يجتمعون لتشكيل جنسٍ بشريٍّ متكاملٍ، وهو اجتماع للبشر الذين لا يمكن لقوى الشيطان الوصول إليهم.

من "لا يستطيع أحد ممن خُلقوا من جسد أن يهربوا من يوم السُخط" في "الكلمة يظهر في الجسد"

8. بناءً على وظائفهم وشهاداتهم المختلفة، سيكون الغالبون داخل الملكوت بمثابة كهنة أو تابعين، وكل الغالبين وسط الضيقة سيصيرون جماعة الكهنة داخل الملكوت. ستتشكل جماعة الكهنة عندما ينتهي عمل البشارة في الكون كله. عندما يأتي ذلك الوقت، ما ينبغي أن يقوم به الإنسان سيكون أداء واجبه داخل ملكوت الله، والعيش مع الله داخل الملكوت. في جماعة الكهنة سيكون هناك رؤساء كهنة وكهنة، والبقية ستكون أبناء الله وشعبه. هذا كله يتحدد من خلال شهاداتهم لله أثناء الضيقة؛ هذه ليست ألقابًا تُعطى هباءً. بمجرد أن يتم تأسيس قامة الإنسان، سيتوقف عمل الله، لأن كلاًّ يُصنف حسب نوعه ويعود حسب مكانته الأصلية، هذه هي العلامة على إنجاز عمل الله، هذه هي النتيجة النهائية لعمل الله وممارسة الإنسان، وهي بلورة رؤى عمل الله وتعاون الإنسان. في النهاية سيجد الإنسان الراحة في الملكوت، وأيضًا الله سيعود لمكان سكناه ليستريح. هذه هي العاقبة النهائية لستة آلاف عام من التعاون بين الله والإنسان.

من "عمل الله وممارسة الإنسان" في "الكلمة يظهر في الجسد"

9. الحياة في الراحة هي حياة بدون حرب، وبدون دَنَس، وبدون إصرار على الإثم. وهذا يعني أنها تخلو من مضايقة الشيطان (هنا يشير "الشيطان" إلى القوى المعادية)، وفساد الشيطان، وكذلك غزو أي قوة معارضة لله. كل شيء يتبع نوعه الخاص ويعبد رب الخليقة. إن السماء والأرض هادئتان تمامًا. هذه حياة الإنسانية المريحة. عندما يدخل الله الراحة، فلن يستمر أي إثم آخر على الأرض، ولن يكون هناك مزيد من الغزو لأي قوى معادية. ستدخل البشرية أيضًا إلى عالم جديد؛ ولن تكون هناك بشرية يفسدها الشيطان مجددًا، بل بشرية تم خلاصها بعد أن أفسدها الشيطان. يوم راحة البشرية هو يوم راحة الله أيضًا. فقد الله راحته بسبب عدم قدرة البشرية على دخول الراحة، ولم يكن ذلك في الأصل بسبب عدم قدرته على الراحة؛ إن دخول الراحة لا يعني أن كل الأشياء سوف تتوقف عن الحركة، أو أن كل الأشياء سوف تتوقف عن التطور، ولا يعني أن الله سوف يتوقف عن العمل أو يتوقف الإنسان عن الحياة. تظهر علامة دخول الراحة على هذا النحو: لقد تم تدمير الشيطان؛ وهؤلاء الأشرار الذين ينضمون إلى الشيطان في شره قد عُوقبوا وأُبيدوا، ولم يعد لكل القوى المعادية لله من وجود. إن دخول الله الراحة يعني أنه لن يعود يباشر عمله الخاص بخلاص البشرية، ودخول البشرية الراحة يعني أن البشرية كلها ستعيش في نور الله وفي ظل بركاته. لن يكون هناك أي شيء من فساد الشيطان، ولن تحدث أي أشياء شريرة. ستعيش البشرية بشكل طبيعي على الأرض، وستعيش في ظل رعاية الله. عندما يدخل الله والإنسان الراحة معًا، فسيعني ذلك أن البشرية قد خَلُصت، وأن الشيطان قد دُمِّر، وأن عمل الله في البشر قد تمَّ كليةً. لن يستمر الله في العمل في البشر، ولن يعيش الإنسان بعد الآن تحت مُلك الشيطان. لذلك، لن يكون الله مشغولاً بعد الآن، ولن ينشغل الإنسان بعد ذلك، وسوف يدخل الله والإنسان الراحة معًا. سيعود الله إلى موضعه الأصلي، وسيعود كل شخص إلى مكانه أو مكانها الخاص. هذه هي الغايات التي سيستوطنها الله والإنسان على التوالي بعد نهاية تدبير الله بأكمله. لله غايته وللإنسان غايته. وسيستمر الله أثناء راحته في توجيه جميع البشر في حياتهم على الأرض، وسوف يعبد الإنسانُ اللهَ الحقيقي الواحد في السماء أثناء وجوده في نور الله. لن يعيش الله بين البشر مجددًا، ولن يكون الإنسان قادرًا على العيش مع الله في غاية الله. لا يمكن لله والإنسان أن يعيشا في نفس العالم، ولكن لكل منهما طريقته الخاصة في العيش. الله هو الذي يوجه كل البشرية، في حين أن كل البشرية هي بلورة لعمل تدبير الله. إنها البشرية التي تتم قيادتها. الإنسانية ليست مشابهة لله فيما يتعلق بالجوهر. تعني الراحة عودة المرء إلى مكانه الأصلي. لذلك، عندما يدخل الله الراحة، فهذا يعني أن الله يعود إلى مكانه الأصلي. لن يعيش الله على الأرض مرة أخرى أو يشترك في فرح البشرية ومعاناتها بينما يعيش وسط البشر. عندما تدخل البشرية الراحة، فهذا يعني أن الإنسان قد صار خليقة حقيقية. سوف يعبد البشر الله من على الأرض ويعيشون حياة إنسانية طبيعية. لن يعصى الناسُ اللهَ أو يقاومون الله بعد الآن؛ فسوف يعودون إلى الحياة الأصلية لآدم وحواء. هذه هي الحياة والغايات الخاصة بالله والبشرية بعد أن يدخلا الراحة. إن هزيمة الشيطان هو اتجاه حتمي في الحرب بين الله والشيطان. بهذه الطريقة، يصبح دخول الله الراحة بعد الانتهاء من عمله التدبيري وخلاص الإنسان الكامل ودخول الراحة أيضًا اتجاهات حتمية. يوجد مكان راحة الإنسان على الأرض، ومكان راحة الله في السماء. وبينما يعبد الإنسان الله في راحته، سوف يعيش على الأرض، وبينما يقود الله الجزء المتبقي من البشرية في الراحة، سوف يقودهم من السماء، وليس من الأرض. سيظل الله هو الروح، بينما يبقى الإنسان جسدًا. الله والإنسان لهما طريقتهما الخاصة المختلفة في الراحة. بينما يستريح الله، سيأتي ويظهر بين البشر؛ وبينما يستريح الإنسان، سيقوده الله لزيارة السماء وكذلك الاستمتاع بالحياة في السماء.

من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"

10. عندما يدخل الإنسان إلى الغاية الأبدية، فسيعبد الخالق، ولأن الإنسان قد نال الخلاص ودخل إلى الأبدية، فإنه لن يسعى لأي أهداف، بل ولن يحتاج إلى القلق لكونه محاصرًا من الشيطان. في هذا الوقت، سيعرف الإنسان موضعه، وسيؤدي واجبه، وحتى لو لم يجتز التوبيخ والدينونة، فسوف يؤدي كل شخص واجبه. في ذلك الوقت، سيكون الإنسان مخلوقًا من ناحية الهوية والحالة. لن يوجد تمييز بين مَنْ هو أعلى ومَنْ هو أدنى؛ بل سيؤدي كل شخص ببساطة وظيفة مختلفة. وهكذا، سيظل الإنسان يحيا في غاية بشرية مناسبة ومنظمة، وسيؤدي الإنسان واجبه من أجل عبادة الخالق، وستكون البشرية في هذا الوضع هي البشرية في حالتها الأبدية. في ذلك الوقت، سيكون الإنسان قد نال حياة مستنيرة بالله، حياة في ظل رعاية الله وحمايته، وحياة في معية الله. ستعيش البشرية حياة طبيعية على الأرض، وستدخل البشرية بأسرها إلى الطريق الصحيح. ستكون خطة التدبير التي دامت ستة آلاف سنة قد هزمت الشيطان تمامًا، مما يعني أن الله سيكون قد استرد الصورة الأصلية للإنسان بعد خلقه، ومن ثمَّ فإن الهدف الأصلي لله سيكون قد تحقق.

من "استعادة الحياة الطبيعية للإنسان وأخذه إلى غاية رائعة" في "الكلمة يظهر في الجسد"

11. انهض وتعاون معي! أنا بالتأكيد لن أتعامل بخسة مع أولئك الذين يبذلون أنفسهم بإخلاص من أجلي. أما أولئك الذين يكرسون أنفسهم بإخلاص من أجلي، فسأمنحهم كل بركاتي. قدِّم نفسك بالكامل لي! فما تأكل وما ترتدي ومستقبلك كله في يديّ، وسأرتب كل شيء على نحو صحيح، من أجل تمتعك اللانهائي، والذي لا ينضب؛ لأنني قلتُ: "لأولئك الذين ينفقون بإخلاص من أجلي، سأبارككم بالتأكيد مباركة عظيمة"؛ فكل البركات تأتي إلى كل شخص يبذل نفسه بإخلاص من أجلي.

من "الفصل السبعون" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

12. تعني البركة أن الأشياء التي تكرهونها لن تحدث لكم مجددًا في المستقبل، وبمعنى آخر، لن تُوجد هذه الأمور بعد الآن في حياتكم الحقيقية، وستُنزع تمامًا أمام أعينكم. العائلة، والعمل، والزوجة، والزوج، والأولاد، والأصدقاء، والأقرباء، وحتى الوجبات الثلاث اليومية التي تكرهونها كل يوم لن تُوجد فيما بعد. (وهذا يعني عدم التقيّد بالزمن والخروج من الجسد تمامًا. ولن يُحفَظ جسدك إلا بامتلائك تمامًا من الروح. وما يُشار إليه هو جسدك الروُحي، وليس جسدك الماديّ. وستكون حرًا تمامًا وفائقًا للحدود. وهذه هي الآية الأعظم والأكثر جلاءً التي أَظْهَرَها الله منذ تأسيس العالم). وستُنزع من أجسادكم كل العناصر الترابية، وستتغيرون تمامًا إلى أجسادٍ روحانية مُقدَّسة وغير فاسدة، وستنتقلون إلى أقاصي الأرض. وسينقضي أيضًا كل ذلك الغسيل والتنظيف المُتعب من ذلك الوقت فصاعدًا، وببساطة ستستمتعون استمتاعًا جمًا. ومن ذلك الحين فصاعدًا، لن يكون عندكم مفهوم الزواج (لأنني أُنهي عصرًا، ولست أخلق العالم)، ولن تُوجد فيما بعد آلام المُخاض التي تعذِّب النساء أشد العذاب. ولن تعملوا أو تشتغلوا فيما بعد. ولكن ستغمرون أنفسكم تمامًا في أحضان محبتي، وستنعمون بالبركات التي وهبتكم إياها. وهذا مطلقٌ.

من "الفصل الرابع والثمانون" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

13. وما أعددته لكم، الذي هو كنوزٌ نادرةٌ وثمينةٌ من جميع أنحاء العالم، ستُعطى جميعًا لكم. إنكم لا تستطيعون أن تتصوّروا هذه الأمور كلّها ولا تقدرون أن تتخيَّلوها في الوقت الحاضر، ولم ينعم إنسان بها من قبل. وعندما تحلّ هذه البركات عليكم، ستشعرون بنشوى لا نهاية لها، ولكن لا تنسوا أن هذه كلّها قوتي، وأعمالي، وبري، بل وأكثر من ذلك – جلالي. (سأكون كريمًا مع أولئك الذين أختار أن أكون كريمًا معهم، وسأكون رحيمًا مع أولئك الذين أختار أن أكون رحيمًا معهم). وفي ذلك الوقت، لن يكون لكم آباء أو أمهات، ولن يكون هناك أواصر دمٍ. أنتم جميعًا أناسٌ أحبهم، أبنائي المحبوبون. لن يجرؤ أحدٌ أن يظلمكم من ذلك الحين فصاعدًا. وسيكون الوقت قد حان لكم لكي تبلغوا النضج، سيكون الوقت قد حان لكم لكي تحكموا الأمم بقضيب من حديد! مَن يجرؤ أن يعيق أبنائي المحبوبين؟ من يجرؤ أن يهاجم أبنائي المحبوبين؟ بل سيهاب الجميع أبنائي المحبوبين لأن الآب قد تمجَّد. وكل الأشياء التي لم يستطع أن يتخيَّلها أحدٌ قَط ستحدث أمام أعينكم. ولن يحدّها حدٌ، ولن تنضب، ولن تنتهي. وبعد قليل لن يتعيَّن عليكم أبدًا الاحتراق بالشمس أو احتمال الحرارة الحارقة. ولن يتعيَّن عليكم المعاناة من البرد، ولن يصلكم المطر، أو الثلج، أو الرياح. وهذا لأنني أحبكم، وسيكون ذلك بالكامل عالمَ محبتي. سأعطيكم كل شيءٍ تريدونه، وسأعدُّ لكم كل شيءٍ تحتاجونه. مَن يجرؤ أن يقول إنني غير بارٍ؟ سأقتلك فورًا، لأنني قلت قبلًا إن سخطي (على الأشرار) سيدوم إلى الأبد، ولن أتعاطف ولو قليلًا. ومع ذلك، فمحبتي (لأبنائي الأحبَّاء) ستدوم أيضًا إلى الأبد؛ ولن أُمسِكها ولو قليلًا.

من "الفصل الرابع والثمانون" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

14. إنني الآن أسير في وسط شعبي، أعيش في وسط شعبي. اليوم، أولئك الذين لديهم محبة أصيلة لي، سيتباركون؛ مباركون أولئك الذين يخضعون لي، بالتأكيد سيمكثون في ملكوتي؛ مباركون أولئك الذين يعرفوني، بالتأكيد سيتقلدون القوة في ملكوتي؛ مباركون أولئك الذين يسعون ورائي، بالتأكيد سيهربون من قيود الشيطان ويتمتَّعون بالبركة فيَّ؛ مباركون أولئك القادرون على إنكار ذواتهم، بالتأكيد سيدخلون إلى أملاكي ويرثون غنى ملكوتي. أولئك الذين يسعون من أجلي سأتذكرهم، أولئك الذين يدفعون ثمنًا من أجلي سأحتضنهم بفرح، أولئك الذين يقدمون ذبائح لي، سأعطيهم متعًا. أولئك الذين يجدون متعة في كلماتي سأباركهم؛ بالتأكيد سيكونون الأعمدة التي تحمل رافدة مملكتي، بالتأكيد سيحصلون على غنى لا يضاهيه غنى في بيتي، ولا يمكن أن يتقارن أحد معهم. هل قبلتم من قبل البركات التي أعطيتكم إياها؟ هل سعيتم وراء الوعود التي قطعتها لكم؟ بالتأكيد، تحت إرشاد نوري، ستخترقون حصن قوى الظلمة. بالتأكيد، في وسط الظلمة، لن تخسروا النور الذي يرشدكم. بالتأكيد ستكونون أسياد الخليقة. بالتأكيد ستكونون غالبين أمام إبليس. بالتأكيد، عند سقوط مملكة التنين العظيم الأحمر، ستقفون وسط عدد لا يُحصى من الحشود تقدمون شهادة عن نصري. بالتأكيد ستكونون صامدين ولن تتزعزعوا في أرض سينيم. من خلال المعاناة التي تتحمَّلونها، سترثون البركة التي تأتي مني، وبالتأكيد ستشعون داخل الكون بأسره بمجدي.

من "الفصل التاسع عشر" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

15. أولئك الذين سيكملهم الله هم أولئك الذين سينالون بركات الله وميراثه؛ بمعنى أنهم سوف يستوعبون داخلهم ما لدى الله ومَنْ هو الله، بحيث يصبح ذلك ما هو موجود داخلهم، لديهم كل كلام الله منقوش داخلهم. مهما كانت ماهية الله، فسوف تكونون قادرين على استيعابه كله داخلكم كما هو تمامًا، وبهذا تحيون بحسب الحق. هذا النوع من البشر هو الذي يكمله الله ويربحه. هذا النوع من البشر وحده هو المؤهل ليرث البركات الآتية التي يهبها الله:

1. ينال حب الله الكامل.

2. يتصرف بحسب مشيئة الله في كل الأشياء.

3. يحصل على إرشاد الله ويحيا في ظل نوره ويستنير به.

4. يحيا في الصورة التي يحبها الله على الأرض، ويحب الله بصدق كما فعل بطرس، ويُصلَب من أجل الله، ويُحسَب أهلاً للموت من أجل حب الله، ويحصل على مجدٍ كمجد بطرس.

5. يكون موضع حب واحترام وإعجاب كل مَنْ على الأرض.

6. يتغلب على جميع أشكال العبودية للموت والجحيم، ولا يدع فرصة لعمل الشيطان؛ حيث يصبح ملكاً لله بالكلية، ويحيا داخل روحٍ جديدة ونشيطة، ولا يشعر بالضجر مطلقًا.

7. يشعر بإحساس لا يمكن وصفه بالنشوة والابتهاج دائمًا طوال حياته كما لو أنه قد رأى مجيء يوم مجد الله.

8. يحصل على مجدٍ مع الله وملامح مشابهة لأحباء الله القديسين.

9. يصبح ذاك الذي يحبه الله على الأرض، بمعنى أن يصبح ابن الله المحبوب.

10. يتغير شكله ويصعد مع الله إلى السماء الثالثة ويسمو فوق الجسد.

من "وعود لأولئك الذين كمّلهم الله" في "الكلمة يظهر في الجسد"

التوصيات التي تهم: يعتقد معظم المؤمنين بالرب أنّه طالما نطيع كلام الرب، ونمارس الاتضاع والصبر، ونحتذي حذو بولس الرسول في التضحية وبذل الذات والتفاني في خدمة الرب، سنحقق إرادة الله. وسنُدخل ملكوت السموات عندما يعود الرب. ولكن، هل سبق لنا أن فكّرنا فيما إذا كان هذا السعي سيكسبنا حقًّا رضاء الرب وقبوله لنا في ملكوت السموات؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، ماذا نفعل لكسب رضاء الرب وقبوله لنا في ملكوت السموات؟ شاهد هذا الفيلم الآن، وسيكشف لك السرّ.


تم عمل هذا الموقع بواسطة