البيت الأول
صار الله جسدًا، شخصًا عاديًّا،
شخصًا تحمَّل عمل الله، وإرساليَّته.
هذا عنى أنّه قام بالعمل وتحمّل المعاناة
التي لا يمكن لأُناسٍ عاديين تحمّلها.
معاناة الله تُظهِر إخلاصه للإنسان،
وتمثّل ما تعرّض له من إهانة، ثمن خلاص الإنسان،
لفداء خطايا الإنسان وإكمال هذه المرحلة.
وهذا يعني أنّ الله فدي الإنسان من الصَّليب.
قنطرة
إنه ثمن يُدفع بالدّم وبالحياة،
ثمن لا يمكن للكائنات المخلوقة أن تدفعه.
بما أنّ لديه ما لدى الله، ماهيّته، وجوهره
يمكنه تحمّل هذا النّوع من العمل والمعاناة.
لا يمكن لكائن مخلوق أن يفعل ما يفعله.
هذا هو عمل الله
خلال عصر النّعمة،
إعلان عن شخصيّته.
البيت الثاني
صار الله جسدًا ثانيةً في عصر الملكوت،
بنفس طريقة المرّة الأولى.
ما زال يعبّر عن كلمته، وعمّا لديه وعمّن هو،
ويقوم بالعمل الذي عليه القيام به بلا تحفّظ.
كما أنّه يتحمّل عصيان الإنسان
وجهل الإنسان ويتسامح معه.
كاشفًا باستمرار عن شخصيّته
ومُظهِرًا إرادته في الوقت نفسه.
قنطرة
لذا منذ خُلِق الإنسان وحتّى الآن،
شخصيّة الله وإرادته، وما لديه وماهيّته
كانت معلنة دائمًا للجميع،
لم تكن مخفيّةً عن قَصد.
الحقيقة هي أنَّ الإنسان لا يهتمّ
بما يفعله الله وبإرادته.
وهكذا هذا هو السّبب
في أنّ الإنسان لا يعرف الكثير عن الله.
من "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"